أصبح الري بالتنقيط بديلاً -فعالًا من حيثُ التكلفةِ- لشبكات توزيع المياه الجبهية عالية الطاقة، وذلك عندما طُرِحَ أول خرطوم تنقيط في الأسواق، والذي أُطلِقَ عليه اسم خرطوم Dew Hose، في ستينيات القرن الماضي. ومقارنةً برشاشات الدفع الدوارة، التي اختُرِعَت في ثلاثينيات القرن الماضي، حققت أنظمة الري بالتنقيط مكتسبات كبيرة، مثل الكفاءة في استخدام المياه، وتحسين صحة النبات، وزيادة إنتاجية المحاصيل وجودتها، وخفض تكاليف الطاقة.
واليوم، تقدم الرشاشات الموفِّرة للطاقة مثل رشاشات Senninger Wobbler مزايا مشابهة لتلك التي حققتها أنظمة الري بالتنقيط. ويمكنها أن تحقق هذه المزايا، دون التكاليف العالية للعمالة، والصيانة الخاصة بتركيبات شبكات الري بالتنقيط.
يجد العديد من القائمين على أعمال الري ممن تحولوا من الري بالتنقيط إلى الري الجبهي من خلال استخدام رشاشات Wobbler، يجدون أن هذه التقنية بديل أكثر استدامة وتوفيرًا، علاوة على ميزاتٍ أخرى.
تتطلب هذه الرشاشات عددًا أقل من الخطوط الفرعية لتعمل، ويمكن تركيبها في أنظمة التنقيط الموجودة بعد إجراء بعض التعديلات في التصميم، ولا تتطلب نفس مستوى الترشيح الذي تتطلبه وحدات التنقيط؛ بفضل حجم البشبور الكبير، الأقل عُرضة للانسداد. كما يمكن رؤيتها دون عناءٍ، ما يسهِّل تقييم أدائها.
ورغم أن الري بالتنقيط قد يوفر في استهلاك المياه، مقارنة بالتركيبات الجبهية، إلا أنه لا يوفر ميزة الاستخدامات المتعددة التي توفرها رشاشات Wobbler. على سبيل المثال، يفضل بعض المزارعين استخدام Senninger mini-Wobbler في زراعات الإنبات.
لا تتوقف ميزات رشاشات Wobbler عند كفاءة استخدام مياه الري وحسب، بل على عكس أنظمة الري بالتنقيط، يمكن أن يستخدمها المزارعون أيضًا فيما يلي:
ترشيح الأملاح: عند تتخطى نسبة الأملاح القابلة للذوبان المتراكمة في التربة الحدود المقبولة، يمكن تقليل هذه النسبة عن طريق ري المحاصيل خلال موسم النمو بكميات إضافية من المياه تزيد عن حاجتها الاعتيادية بتوزيعٍ موحدٍ، لتحرك تلك المياه الأملاح إلى طبقات سفلية من التربة، خلال منطقة الجذور وأسفلها.
وتعد رشاشات Wobbler أدوات مثالية، لغسل التربة من الأملاح. ويمكن أن يساعد نمطها اللحظي والمنتظم على منع تكون جيوب أملاح، مع السماح للتربة بامتصاص المياه بمعدٍل مناسب. أما أنظمة الري الأخرى، مثل أنظمة الري الموضعي، فقد تترك الأملاح قريبةً من المحصول ومنطقة الجذور، وتتجمع عادةً عند حافة المحيط الرطِب، ويمكن تجربة طريقة الرشح العميق باستخدام تلك الأنظمة، إلا أنها تميل إلى ترك كميات كبيرة من الأملاح في التربة.
مكافحة الحشرات: يمكن أن تكون القدرة على رش المياه والكيماويات من أعلى أو أسفل منطقة المجموع الخضري بضغط منخفض وانتظام تام أمرًا مفيدًا في مكافحة الحشرات، وفي بعض الحالات، من المهم رش المبيد الحشري في البستان بأكمله؛ لمكافحة الحشرات سريعة الحركة، ولتنفيذ هذا الأمر بسهولة، تُحقنُ المبيدات الحشرية في أنظمة الرش الجبهية.
الحماية من الصقيع: مع ميزة نمط التوزيع اللحظي بزاوية دوران كاملة 360 درجة، تصبح رشاشات Senninger Wobbler من ضمن الرشاشات الأكثر كفاءة في مكافحة أضرار الصقيع، حيث توزِّع برفقٍ طبقة مياه متجانسة وموحدة من المياه على النباتات؛ لتجعلها مغطاة بالجليد دائمًا، لأن تغليف النبات بالجليد، يعزله جزئيًا عن درجات الحرارة الخارجية القاسية ويحول دون فقدان الحرارة بصورة مفاجئة، فالقطيرات التي تنتجها رشاشات Wobbler كبيرة بما يمكنها من مقاومة الانحراف بفعل الرياح، لكنها معتدلة بما يكفي لتجنب إلحاق الضرر بالنباتات، فحركة دوران الرشاشات المستمرة، تمنع أيضًا تراكم الجليد عليها وتحميها من التجمد.
التبريد فوق الأشجار: يُمكِنُ تركيب رشاشات Wobbler أعلى ظُلَّة المحصول، حيث تستطيع كمياتٌ قليلة من المياه، توزِّعُ خلال عمليات الري المتكررة متقاربة التوقيتات إلى خفض درجة حرارة المحصول وارتفاع نسبة الرطوبة في الهواء عند تبخُّر تلك المياه، وهذا بدوره يؤدي إلى تقليل فقدان المياه عن طريق النتح. إضافةً إلى ذلك، يمكن أن يحسِّن التبريد لون الثمار وجودتها؛ ويمنع إصابات الحروق الشمسية.
تزداد فعالية عمليات الري والتبريد كلما كانت منتظمة، وهذا ما يجعل رشاشات Senninger Wobbler مثالية في هذا الغرض. يمكن للرش المنتظم بالمياه أن يُرطِّب الأسطح التي تحتاج إلى تبريد -مثل الثمار والأوراق والأغصان- ترطيبًا تامًا، في حين لا تستطيع الأنظمة التي تعمل عن طريق تركيز دفق المياه على مساحة صغيرة منع الإصابة بالحروق الشمسية، أو تخفيف الضغط الذي ينتج عنها على المحصول.
يمكن أن يكون الري بالتنقيط حقًا الخيار المناسب للمزارعين الذين يستهدفون توفير المياه والطاقة، أما أولئك الذين يحتاجون إلى نظامٍ متعدد الاستخدامات، ويسعون إلى خفض التكاليف العامة وزيادة إنتاج الغذاء، فيمكنهم تحقيق نتائج أفضل من خلال رشاشات Wobbler.